للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجزائرية خاصة، والعلاقات العربية عامة. كما رحل إلى مصر، وإلى سورية، وإلى تركيا، ولقي في جميعها الاحترام والتقدير. وهنا -فعلاً- كانت الندوة دولية.

نعم، إن الفكر هو القاطرة، فلنعمق الصلة الثقافية والعلمية في مجتمعاتنا، وهنا أثمّن هذه التوءمة التي قامت البارحة بين جمعيتنا، والجمعية الجزائرية. وهذا مكسب كبير نريد أن يتوسع؛ لأن وحدة الفكر هو الأسّ الذي يمكن أن نبني عليه مصيرنا المشترك، فلنعمق الصلة الثقافية والعلمية بين مجتمعاتنا؛ فهي الطريق الأمثل لكشف عقول أبنائنا على قيمنا المشتركة، أملاً في بلوغ أعلى درجات النماء والتقدم.

وإننا نرجو أن تتكرر مثل هذه الملتقيات، وستتكرر -إن شاء الله- تحقيقاً، لتناول هذا العَلَم وأعلاماً آخرين من أعلامنا الذين كان لهم الفضل في النهج الإصلاحي الذي نعتز به ونفتخر.

وإن ساعدت الأبحاث والدراسات التي تناول بها أصحابها عدداً غير قليل من المواضيع المتصلة بسيرة الشيخ محمد الخضر حسين ومواقفه وفكره، فإن المرتجى هو: أن يمضي البحث في فكر الرجل إلى أعماق ما أفضى فيه إلى الآن من نتائج ومعين لا ينضب؛ تأكيداً للحقيقة، واعتباراً لتمثيل رؤاه ومواقفه في سياقها التاريخي والسياسي بما يوسع مدى نقدها من جديد.

قلت: أن نجلي أسباب ما نشاهد من تطوير في مراحل حياته على أساس من الاعتصام بالقيم الخالدة، والثوابت التي لا مهرب منها.

أجدد الشكر للجمعية، والأساتذة الأجلاء، والوافدين، والمنظمين الأكفاء، والسلط الجهوية والمحلية، أشكر كل أهل الجريد. عندما أنشد