للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبالانفتاح على الآخر، ونبذ الانغلاق والتعصب.

ثم ألقى الأستاذ فتحي القاسمي كلمة (الجمعية التونسية للدراسات والبحوث حول التراث الفكري التونسي)، وبين أن مرور نصف قرن على وفاة العلامة محمد الخضر حسين يمثل فرصة سانحة لتكريم هذا العَلَم الذي تعددت مواهبه، وسطع نجمه، وقد كان بَثَّ في المجتمع التونسي روح المبادرة والتجديد والتنوير، دافع عن الحرية، ودعا عالياً إلى الإصلاح، وعندما ضاقت به السبل، شدّ الرحال إلى الشام، فكان خير مدافع عن العروبة والإسلام، ثم رحل إلى مصر أين اختير شيخاً للأزهر الذي جدد فيه الحياة، وأحدث في الإسلام طفرة من التجديد.

وقد تخللت هذه الجلسة الترحيبية بالضيوف كلمة اللجنة التنظيمية، ألقاها الأستاذ محمد مواعدة، وكلمة السيد والي توزر، وكلمة العائلة ألقاها علي الرضا الحسيني، وكلمة (الجمعية الخلدونية بالجزائر)، وكلمة الأستاذ منجي الشملي باسم المشاركين.

وقدم الأستاذ محمد مواعدة مداخلة حول المرحلة التونسية في حياة الشيخ محمد الخضر حسين، خاصة وأنه أول من أنجز بحثاً جامعياً حول الخضر حسين منذ أكثر من ربع قرن تحت إشراف الدكتور المتميز منجي الشملي، وقد ركز على أهمية الفترة التونسية في ثقافة الشيخ الذي استطاع أن يساهم في الحراك الثقافي التونسي ببعثه أول مجلة تنويرية في مطلع القرن العشرين (١٩٠٤ م)، وبالرغم من استقراره في الشرق، فإنه ظل وفياً لتونس، تدل على ذلك العديد من كتاباته.

كما أن بيته في القاهرة كان قبلة القصّاد من تونس، بل إن له الفضل