للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على بورقيبة عندما كان نكرة بالنسبة إلى المصريين؛ فقد تدخل الشيخ لتمكينه من اجتياز الحدود المصرية، كما جسم الشيخ وهو في مصر شخصية متعددة الأبعاد، فهو جزائري الأصول، تونسي التكوين والنشأة، رحل إلى الشرق، فكان له التميز، وسطع نجمه في مصر خصوصاً، وكانت له مساهمات في الثقافة الكونية في عصره.

ثم تحدث الأستاذ علي الرضا الحسيني عن المرحلة السورية في حياة الخضر حسين؛ حيث تتلمذ على يديه في سورية كثير من العلماء والأدباء، وكان له دور في (مجمع اللغة العربية) بدمشق، كما تركت أسرته كثيراً من الآثار الأدبية والعلمية، منها: مؤلفات شقيقه زين العابدين، وقدم الحسيني معرضاً يضم جلّ مؤلفات الشيخ الخضر، وقد اختص بطبع كتب الشيخ والمهاجرين التونسيين الذين استقروا في الشرق؛ من أمثال: محمد المكي ابن عزوز خالِ الإمام الخضر، وإسماعيل الصفايحي، وصالح الشريف، والشيخ الكافي.

أما الدكتور حسين بن عزوز، الذي قدم مداخلة حول زاوية الشيخ مصطفى بن عزوز وأشهر أعلامها، وكانت حرمه الرسامة روضة يحيى قدمت على هامش الندوة معرضاً ضم لوحات تشكيلية استلهمتها من بيئة الشيخ في الحاضرة التونسية.

لقد لفت الدكتور ابن عزوز الانتباه إلى جذور الشيخ خضر حسين، وإلى عائلته التي وفدت من الجزائر، واستقرت بالجنوب التونسي مع عميدها الشيخ مصطفى بن عزوز، الذي تربى على يديه الشيخ الخضر حسين، ونهل من علمه، كما تتلمذ على خاله الشيخ محمد المكي بن عزوز قبل أن يلتحق بجامع الزيتونة.