العلامة محمد الخضر حسين"، وقد عرف بكثرة ردوده ومجادلاته، وتمحور حديثه حول ثلاثة آثار هامة للشيخ:
١ - "حياة اللغة العربية"، وهو رد على أحد الفرنسيين الذي تساءل بقوله: هل العربية لغة حيّة؟ وقد انتصب له هذا العالِم، وردَّ عليه رداً فيه كثير من العمق والدقة.
٢ - ردّه على كتاب علي عبد الرازق "الإسلام وأصول الحكم" بمؤلف: "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم".
٣ - رده على كتاب طه حسين "في الشعر الجاهلي" بمؤلف: "نقض كتاب في الشعر الجاهلي".
وما نلاحظه: مركزية المجادلة في المدرسة الإصلاحية عموماً؛ إذ كثير من هذه المؤلفات موسومة بروح جدالية أثارت كثيراً من الخبر، وقد انكبت نقائض الخضر حسين على معالجة مسائل وقضايا ترتبط بالآنية، وبين في رده على مقال (شارل نويل) أن الذي يتهم الإسلام ولغته بالعقم له رصيد كبير من الجهل بأسرار اللغة العربية وبحقائقها، وقد كان رده على هذه الدعوى قوياً، ومشبعاً بالدليل والحجة، ويرى أنه لابد من تضافر الجهود من أجل الدفاع عن اللغة العربية، وربطَ الشيخ بين الدفاع عن اللغة والوطن؛ حيث اعتبرها قضية وطنية، وبيّن بالحجة والدليل من واقع بيئته قدرة اللغة العربية على مواكبة الحداثة، وهي مسكونة بهاجس التطور.
أما فيما يخص الكتاب الثاني: "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم"، فما نلاحظه: أن الشيخ الخضر انخرط في دوامة الولاء السياسي؛ لأنه أهدى الكتاب إلى الملك فؤاد الأول، وقد كتب في ذلك المفكر محمد عمارة "أجود