للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد جرب بعض المحاكم بإنجلترا استحضار الأرواح في قضية قتل، فلم تحصل منه نتيجة، ولم يروها من الطرق المثيرة للشبهة حتى يعتبر في تقرير الجنايات.

وممن أنكر استحضار الأرواح الشاعر أحمد شوقي، وقال فيما صنع من الشعر:

لا تسمعن لعصبة الأرواح ما ... قالوا بباطل علمهم وكذابِهِ

الروح للرحمن جلَّ جلاله ... هي من ضنائن علمه وغيابِهِ

غُلبوا على أعصابهم فتوهموا ... أوهام مغلوب على أعصابِهِ

وطالعت "دائرة المعارف" للأستاذ فريد وجدي، فوجدته أثبت صحة استحضار الأرواح؛ استدلالاً بما وقع فيه بعض علماء أوروبا من تصديق مدعي استحضارها.

ولا شأن له إلا أن نقل عنهم ما يقولون. وتابعه بعض الشيوخ هنا، وأسرع إلى متابعته حيث وجد فيه شاهداً على الماديين، والماديون يسهل الرد عليهم بغير استحضار الأرواح.

وقال الشيخ المراغي في تقريظ كتاب الدكتور هيكل:

"من الفوائد التي أتى بها الابتكار الحديث: استحضار الأرواح".

والأستاذ المراغي أخذ أقوال من شهدوا بأن المسألة صدق، ولم يوجه نظره إلى بحث المسألة باعتناء.

وقام أحد الكاتبين في مصر، فترجم كتاباً لأحد الأوروبيين في تصديق ما قاله بعض مدعي استحضار الأرواح، وزاد عليه الكاتب في مقدمته ذكر بعض من ادعى أنهم حضروا لديه في حجرة استحضار الأرواح، منهم: عباس