أن اعترضوا عليه واخترصوا؛ فإنه - رحمه الله تعالى - فاضحُ القدرية وعامة المبتدعة، وكاشفُ عوراتهم، ولا خير فيمن لا يعرف حاسدة".
وتحدث القاضي عياض في كتاب "المدارك" عمن يناوئون الأشعري، فنسب طائفة منهم إلى الغلو في ترك التأويل حتى وقعوا في التشبيه، ثم قال: "وأكثر من شنع عليه بالأندلس: ابن حزم؛ فإنه ملأ كتابه عليه وعلى أئمة أصحابه كذبًا وتشانيع باطلة، وذلك في كتابه المسمى: بالنصائح والفضائح".
ولأبي العباس أحمد بن محمد بن عبد المنعم القرطبي رسالة ردَّ بها على شخص تورط في هجو الأشعري، تسمى: "ازجر المفتري على أبي الحسن الأشعري"، قال في طالعها:
أسير الهوى ضلت خطاك عن القصد ... فها أنت لا تهدى لخير ولا تهدي
سللت حساماً من لسانك كاذباً ... على عالم الإسلام والعلم الفرد
تمرست في أعراض بيت مقدس ... رمى الله منك الثغر بالحجر الصلد
ومما قال في وصف الأشعري:
وسلَّ حساماً من بيان فهومه ... فرد سيوف الغي مغلولة الحد