للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لمناظرة غلام أحمد، حكى هذا محمود بن غلام أحمد، ولم يزد على أن قال: وطبعت هذا المناظرة.

وفي سنة ١٨٩٢ ذهب إلى "لاهور" أيضاً، فجرت بينه وبين مولوي عبد الحكيم مناظرة؛ ذكر هذه المناظرة أيضاً محمود بن غلام أحمد، ولم يتعرض لوصفها، أو لمن كان له الفوز في نهايتها وفي سنة ١٨٩٦ عقد مؤتمر الأديان في "لاهور"، وحضره ممثلو ملك كثيرة، ويقول محمود بن غلام أحمد: إن غلام أحمد هو الذي اقترح عقد هذا، المؤتمر، وغرضه من هذا الاقتراح: تعريف العالم بحقيقة رسالته، وقالوا: إنه كان عندما شرع في كتابة المقال الذي أراد إلقاءه في المؤتمر، أخذه إسهال عنيف، ثم أتمه، وزعموا أنه أوحي إليه بأن مقاله سيفوق كل ما يلقى في المؤتمر، ولا ينتظر منهم بعد هذا إِلا أن يقولوا: إن مقاله في الموّتمر كان فوق كل مقال، وذكروا أن أتباعه لذلك الحين لا يزيدون على ثلاث مئة شخص.

وفي سنة ١٨٩٧ دعا حسين كامي سفير تركيا في البنجاب غلام أحمد للاجتماع، فلم يجب، فذهب إليه بنفسه، وسمع منه ما يدَّعيه من نزول الوحي، وبعد انصرافه عنه، نشر في صحف "لاهور" مقالاً أنكر فيه ما يدعيه غلام أحمد أشد الإنكار، وكان لهذا المقال أثر في ازدياد حنق المسلمين على غلام أحمد في تلك البلاد.

وفي تلك السنة نشر غلام أحمد تحت عنوان: (الصلح خير) خطاباً لعلّماء الإسلام يدعوهم فيه أن يكفوا عن معارضته، والتشنيع عليه مدة عشر سنين، فإذا كان كاذباً، فسيصادفه ما يظهر كذبه، وإذا تبين صدقه، فستكون هذه الهدنة سبباً لمعرفتهم للحق، ونجاتهم من العقاب الذي