للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ينزله الله على من يناوئونه.

ولم تجد هذه المكيدة عند علماء الإسلام غباوة، فرفضوا هذا الاقتراح، واستمروا على تفنيد آرائه، وتحذير الناس من السقوط في ضلالته.

وفي هذه السنة قصد غلام أحمد إلى التخلص من حملة المنكرين عليه، فلجأ إلى حكم الهند العام، وقدم له مطلبًا قال فيه: إن أصل اضطراب الهند هو المشاغبات الدينية، فيجب وضع قانون يسوغ لأتباع كل دين إظهار حقائق دينهم، ويحميهم من تعرض غيرهم له.

وفي سنة ١٨٩٨ وضع لأتباعه قانوناً هو أن لا يزوجوا بناتهم لمن لم يكن مصدقا بنبوته، وفي هذه السنة أسس مدرسة بقاديان لتعليم أبناء شيعته حتى يشبوا على مبادى نحلته.

وفي سنة ١٩٠٠ بنى مسجداً بقاديان، ولكن أقاربه الذين سلمهم الله من نزعاته بنوا أمام هذا المسجد جداراً جعل أشياعه لا يصلون إلى المسجد إِلا بعد أن يمشوا مسافة طويلة، فرفع غلام أحمد عليهم دعوى، فقضت المحكمة لإزالة الجدار.

وفي هذه السنة ألقى على طائفته الخطبة التي يسميها: "الخطبة الإلهامية"، وأتباعه يعدونها من معجزاته، وسننقل فيما بعد شيئاً من هذيانها وضلالاتها.

وفي سنة ١٩٠١ أمر أتباعه بإحصاء عددهم، وتقييد أسمائهم في سجل، قال ابنه محمود بشير: هذه السنة مبدأ التفريق بينهم وبين المسلمين.

وفي سنة ١٩٠٢ أصدر مجلة لنشر مذهبه سماها مجلة: "الأديان"، وهي تنشر باللغتين: الأوردية والإنكليزية، وكان يكتب فيها بعض مقالات بنفسه. وفي هذه السنة أقام عليه السيد كريم الدين قضية ادعى فيها أنه تناوله