بالقذف، واستدعي غلام أحمد إلى المحاكمة ببلدة "جهلوم"، وحضر لدى المحكمة، فقضت ببراءته.
وفي سنة ١٩٠٣ قتل أحد دعاة مذهبه، وهو سيد عبد اللطيف بمدينة "كابل" بسبب مروقه من الدين، وفي هذه السنة كتب غلام أحمد مقالاً خرج فيه إلى شتم السيد كريم الدين حتى قال عنه: إنه كذاب لئيم، فرفع عليه السيد كريم الدين قضية قذف ثانية، واستدعي غلام أحمد إلى المحاكمة ببلدة "جردسبور"، فقضت عليه المحكمة بغرامة قدرها ٥٠٠ روبية، فاستأنف القضية لدى محكمة "أمرتسر"، وكان القاضي إنجليزياً، فنقض الحكم الأول، وقضى ببراءته.
وسافر بعد إلى، "لاهور"، و"سيلكوت، ليخطب داعياً إلى مذهبه، فأصدر العلماء هنالك منشوراً ينصحون فيه الناس بأن لا يستمعوا إلى خطبه، وخطب مرّة واحدة، فثار الناس عليه بالإنكار، وحاولوا رميه بالحجارة، ولكنه كان -كما هو شأنه في هذه المواقع- محاطاً بالشرطة (البوليس)، فحموه حتى ركب القطار هارباً.
وفي سنة ١٩٥٥ أسس مدرسة دينية عربية في "قاديان" لتخريج دعاة عارفين بمقاصد نحلته، وفي هذه السنة سافر إلى "دهلي"، فقام العلماء في وجهه، ولم يتمكن من الخطابة في محل عام، إِلا أن دعا طائفة إلى المنزل الذي يقيم فيه؛ ليبث بينهم مبادئ مذهبه، فلقي من بعض الحاضرين معارضة وإنكاراً، فغادر المدينة خائباً.
وعند عودته من "دهلي" مر على بلد "أمرتسر"، وعزم على إلقاء خطبة في قاعة المحاضرات، وجاء العلماء يحذرون الناس من الاستماع إليه، ولما