ورتّب ضريحي كيفما شاءه الهوى ... تكون أمامي أو أكون أمامها
لعل إله العرش يجبر صرعتي ... فيعلي مقامي عنده ومقامها
وقد تظهر العواطف في تشوق في حال غيبة؛ كما قال المحدث ابن حجر متشوقاً إلى زوجته ليلى الحلبية:
رحلت وخلَّفت الحبيب بداره ... برغمي ولم أجنح إلى غيره مَيْلا
أُشاغل نفسي بالحديث تعلّلاً ... نهاري وفي ليلي أحنّ إلى ليلى
وقد تظهر في رثاء بعد الموت؛ كما قالت الذلفاء ترثي زوجها نجدة ابن الأسود:
سئمت حياتي حين فارقت قبره ... ورحت وماء العين ينهل هاملُهْ
وقالت نساء الحي قد مات قبله ... شريفٌ فلم تهلك عليه حلائلُهْ
صدقْنَ، لقد مات الرجال ولم يمت ... كنجدةَ من إخوانه من يعادلُهْ
وقد تظهر العواطف في عبارات من المؤانسة يعرب فيها أحد الزوجين عن إعجابه بالآخر؛ كما قال القاضي شريح بن الحارث في زوجة له تسمى: زينب:
فزينب شمس والنساء كواكب ... إذا طلعت لم تُبق منهن كوكبا
وكما قال العرجي في زوجته، وكان جدُّها من الأب عثمان بن عفان، ومن الأم الزبير بن العوام:
إن عثمان والزبير أحلّا ... دارها باليفاع إذ ولداها
إنها بنت كل أبيضَ قرمٍ ... نال في المجد من قُصَيٍّ ذُراها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute