قريب إن -شاء الله-، وسوف يكون من شأن هذا النظام أن توحد المكتبات الأزهرية التي توجد في مختلف الأروقة، وتجمع كلها في المكتبة الأزهرية الكبرى، فيشرف عليها مدير واحد، ويكون نظامها واحداً.
* المعاهد الدينية:
قلت: أعرف أن فضيلتكم تشتغلون الآن في إعداد تنقلات بين أصحاب الفضيلة شيوخ المعاهد، فهل انتهيتم إلى رأي في هذا الموضوع الهام، وقد أصبحنا في مستهل السنة الدراسية؟
قال فضيلته:
إنني أعتقد أن شيخ المعهد في الإقليم هو مظهره ورأسه المدبر، وعنوانه بين مختلف الطوائف والطبقات في هذا الإقليم، وأعتقد أن العناية باختيار شيخ المعهد بدرجته تحتاج إلى البحث عن صفات وشروط خاصة، فلا يصح أن يختار شيخ المعهد بدرجته أو أقدميته، وإنما يجب أن يختار بكفايته وأهليته ومكانته، سواء من ناحية العلم والخلق والكرامة، أو من أية ناحية أخرى.
ولذلك فإني أستضيء في بحثي بهذه الاعتبارات؛ لأني أحرص على اختيار شيوخ يتَّسمون بالخلق والكرامة والكفاية، مع الغيرة الدينية؛ ليكونوا قدوة حسنة لأبنائهم من الطلاب، وليكون شيخ المعهد في إقليمه خير سفير يمثل المسلمين في هذا الإقليم. وإني لأرجو أن أنتهي من هذه المسألة في وقت قريب جداً، أو في أيام قلا ئل؛ ليكون كل شيخ على رأس المعهد الذي يعين شيخاً له في مفتتح العام الدراسي.
* مدير مجلة الأزهر:
قلت: ولا زلت أرى أن "مجلة الأزهر" في حاجة قصوى إلى أن يوضع