للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لها نظام صحفي يمكنها من أن تساير النهضات الاجتماعية في مختلف مرافق الحياة، وقد قرأت أن فضيلتكم قد قبلتم استقالة مديرها السابق الأستاذ أحمد حسن الزيات.

وهنا قاطعني فضيلة الأستاذ الأكبر، وقال بصوت خفيت: إنني سوف أختار لهذه المجلة عالماً أزهرياً يجعل طابعها أزهرياً، ويمثل فيها الأزهر ببحوثه، أو بالبحوث التي ينشرها فيها. ولا شك أنني أرمي من وراء ذلك إلى أن تكون هذه المجلة اللسان المعبر عن نزعات الأزهريين المختلفة، وآرائهم في مختلف البحوث التي تتصل بالإسلام، أو بالحياة الإسلامية، فتنير الطريق أمام قرائها، سواء أكانوا مسلمين، أم غير مسلمين، في أمهات المشاكل ومعضلات المسائل العامة التي تكون موضع أخذ ورد بين الناس، وبهذا تكون المجلة قد أدت رسالتها على نحو سليم صحيح. وأنت تعرف أنني قد تحملت أعباء العمل في هذه المجلة بضع سنوات، فعرفت مواطن الضعف فيها، ومكان النقص في رسالتها، ولذلك فإني أسترشد بما لمسته من الحقائق، وأرجو أن يكون رائدي فيما أعتزمه من العمل، على أن يوضع لهذا النظام الذي يكفل لها الحياة والنمو والبقاء.

* الأزهريون عنوان الخير والمحبة والسلام:

قلت: وهل لفضيلتكم كلمة تستقبلون بها أبناءكم من العلماء والطلاب في مناسبة افتتاح السنة الدراسية؟ إنني قد رأيت في هذه الأيام الأخيرة أن هناك اتجاهات متناقضة تصور بعض الأزهريين على أن بينهم خلافاً مستحكماً.

فقال فضيلة الأستاذ الأكبر:

أنا أميل بطبعي إلى الخير والسلام، ولم أكن في يوم من أيام حياتي