وعزمت "جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية" هنالك على إقامة حفلة احتفاء، ووزعوا أوراق الدعوة، وكان في ضمن برنامج الحفلة:"كلمة يقولها المحتفى به"، فأجبت الدعوة، واخترت أن تكون كلمتي في تفسير قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}[الأنفال: ٢٤].
وأرسلوا في الموعد أحد مندوبي الجمعية، فحضرنا هنالك، ووجدنا في الانتظار فضيلة رئيس الجمعية الأستاذ الشيخ أحمد العجوز، مع طائفة كبيرة من أعضاء الجمعية وغيرهم من المدعوين، فألقى أمين سر الجمعية كلمة تعرض فيها لجانب كبير من أعمال الجمعية، وخطب الأستاذ رئيس الجمعية، وخطب الأستاذ الشيخ سعدي ياسين، ثم جلست على منبر الخطابة، وشكرت الجمعية على احتفائها، وحضرات الخطباء على حسن ظنهم الذي أراهم الذرّة مني ذُرى، ثم ألقيت الدرس منبهاً فيه على فضل الإسلام في إصلاح الشؤون الاجتماعية، ومنبهاً للشبان على شُبه يوردها ملاحدتنا بقصد التضليل؛ ليحذروها.
وجلسنا بعد انتهاء الحفلة حيناً مع رئيس الجمعية، فرأيناه داعياً إلى الحق على بصيرة، وهو من المتخرجين في الأزهر الشريف.
وزرنا ضريح الإمام عبد الرحمن الأوزاعي المتوفى سنة ١٥٧ هـ، وهو في بناء قائم على شاطئ البحر.
ثم عدت إلى دمشق، وأقامت لنا "جمعية الشبان المسلمين" حفلة احتفاء شهدها جمع كبير من أهل العلم والفضل، ومن بينهم: سماحة الأستاذ الأكبر مفتي دمشق الشيخ محمد الأسطواني، وخطب فيها حضرات الأجلاء: رئيس الجمعية الأستاذ محمد بن المبارك، والأستاذ الشيخ مصطفى الزرقا المدرس