للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقد وازنها من المتقدمين: نجم الدين أبو موسى المعروف بالقمراوي، ومن المتأخرين: أمير الشعراء شوقي بك.

ومثل قصيدة الشاعر صرّدر، التي يقول في طالعها:

أكذا يجازى ود كل قرين ... أم هذه شيم الظباء العين

فقد وازنها ابن التعاويذي بقصيدة نظمها في وزنها وعلى قافيتها، وكذلك فعل ابن المعلم.

والشعر الحائز للمزيتين: هو الذي يرتفع به قدر الشاعر، ويأخذ به في قلوب الأدباء مهابة، ويحميه من أن يتعرض الشعراء لهجائه.

هجا الأحوص رجلاً، فجاء الرجل إلى الفرزدق يطلب إجازته بهجاء الأحوص، فقال له: أليس الأحوص هو الذي يقول:

ألا قف برسم الدار فاستنطق الرسما ... فقد هاج أحزاني وذكرني نُعما

قال: بلى، قال: والله! لا أهجو رجلاً هذا شعره!

وأكثر ما يختلف الرواة في نسبته من الشعر: هو الشعر البارع في نظمه ومعناه، مثل الأبيات المصدرة بقول قائلها:

وقانا لفحةَ الرمضاء وادٍ ... سقاه مضاعَف الغيث العميمِ

فقد نسبها بعضهم إلى المنازي من أدباء الشرق، ونسبه الآخرون إلى حميدة الأندلسية.

ومثل قول القائل:

رعى الله ليلات تقضت بقربكم ... قصاراً وحياها الحيا فسقاها

فما قلت إيه بعدكم لمسامرٍ ... من الناس إلا قال قلبي آها