للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حضرة مقام صاحب الفضيلة، والمآثر الجلية، مولانا السيد "محمد الخضر العلوي".

إن أشرق ما يجتنى به وداد الأفاضل، وأسنى ما يكتسب به توجه كل كريم كامل فاضل، مخاطبة العلماء بلسان اليراع، حيث لم يتيسر لهم الاجتماع، ويحصل للقلب سرور الوصل بالسماع، أخص أشرف من سما بهمته في هذا العصر، وقام بعزمٍ بعجز عن مثله الدهر، حيث وقف فقاوم الزمن وردَّ معاندة أهله، وساعدته سعادة الله العظمى حتى أظهرها بسعيه وفضله، منبع العلم ومنهل العرفان، نور حديقة الفضل بل نور حديقة الإنسان، ذو العلم الشامخ، والفضل الجليل الباذخ، الشيخ المصقع الحلاحل، محط رحال العلم وحلّ المسائل، بهجة العلم والعلماء في المحافل، السيد الذي ذبَّ عن شريعة جَدِّه، بمقوله ومنقوله وجهده وجِدِّه، فرفع أعلام الدين بجيوش "السعادة العظمى"، وطارت بأجنحة الصدق فبلغت المقام الأسمى، فنرجو لصاحبها السلامة والابتهاج، وللسعادة الدوام والرواج:

آمين آمين لا أرضى بواحدةٍ ... حتى أضيف إليها ألف آمينا

وبعد إبلاغي جزيل التحية وأوفر الإكرام، أنهي إلى فضيلتكم أني بينما كنت أضرب أخماس الأسف، بأسداس الفكر، على ما دهى الإسلام من دجاجلة الزمان وبدر، إذا شمس أنوار السعادة بازغة، ولسراب الأهواء الزائغة دامغة، وبرزت على الأفكار الجديدة حجة الله البالغة، فشكر الله سعي منشئها وأدامه، وثبَّت على نصر الدين أقدامه.

- ومن ذلك ما صاغه الأمجد البارع، الأعز، الشيخ، السيد صالح صفر،