الأندلس بعد ما أجدبت من المعارف، ومدَّ عليها منه ظله الوارف، وكساها رونق نبله، وسقاها ريق وبله"، إلى أن قال: "حتى أصبح في العلم وحيداً، ولم تجد عنه رئاسته محيداً، فكرَّ إلى الأندلس فحلَّها والنفوس إليه متطلعة، ولأنبائه متسمعة، فناهيك من حظوة لقى، ومن عزة سقى، ومن رفعة سما إليها ورقى، وحسبك من مفاخر قلَّدها، ومحاسن أنس أثبتها فيها وخلّدها" اهـ.
ومن اطلع على ما انطوت عليه تآليفه من التحقيقات البديعة والفوائد النفيسة، عظمت في عينه مكانة هذا الرجل، وعلم أن مقامه الأسمى فوق ما وصفه به هؤلاء الواصفون.
* تآليفه:
منها كتاب "القبس في شرح موطأ مالك بن أنس"، وكتاب "ترتيب المسالك في شرح موطأ مالك"، وكتاب "عارضة الأحوذي في شرح سنن الترمذي"، وكتاب "الخلافيات"، وكتاب "أحكام القرآن"، وكتاب "مراقي الزلف"، وكتاب "نوا هي الدواهي"، وكتاب "العواصم والقواصم"، وكتاب "سراج المريدين"، وكتاب "المشكلين مشكل الكتاب والسنة"، وكتاب "الناسخ والمنسوخ في القرآن"، وكتاب "النيرين في الصحيحين"، وكتاب "سراج المهتدين"، وكتاب "الأمد الأقصى بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى"، "وتبيين الصحيح في تعيين الذبيح"، و"تفصيل التفضيل بين التحميد والتهليل"، ورسالة "الكافي في أن لا دليل على النافي"، وكتاب "التوسط في معرفة صحة الاعتقاد والرد على من خالف السنة من ذوي البدع والإلحاد"، وكتاب "الإنصاف في مسائل الخلاف" عشرون مجلداً، وكتاب "المحصول في علم الأصول"، وكتاب "أعيان الأعيان"، وكتاب "ملجأة المتفقهين في معرفة