غوامض النحويين"، وكتاب "ترتيب الرحلة"، وكتاب "حديث الإفك"، وكتاب "حديث جابر في الشفاعة"، وكتاب "شرح حديث أم زرع"، وكتاب "أنوار الفجر"، وكتاب "قانون التأويل"، قال "ابن جزّي" في تفسيره: "أما ابن العربي فصنَّف كتاب "أنوار الفجر" في غاية الاحتفال والجمع لعلوم القرآن، فلما تلف تلافاه بكتاب "قانون التأويل"، إلا أنه اخترمته المنية قبل تخليصه وتلخيصه، وألَّف في سائر علوم القرآن تآليف مفيدة".
وقد يسَّر الله لصاحب هاته الجملة مطالعة جانب منها، ككتاب "العارضة" في مجلدين وجزأين من الأحكام، يبتدآن من المائدة إلى سورة الناس، وثلاثة أجزاء من "ترتيب المسالك"، وكتاب "العواصم والقواصم" وانتفعنا بها نفعاً عظيماً.
* وفاته:
قال ابن الزبير توفي، أي ابن العربي، من منصرفه من "مراكش" من الوجهة التي توجه فيها مع أهل بلده إلى الحضرة بعد دخول مدينة إشبيلية، فحبسوا بمراكش نحو عام ثم سُرحوا، فأدركته منيته بطريقه على مقربة من مدينة "فاس" بمرحلة، وحمل ميتاً إلى مدينة فاس، فدفن بها "بباب الجيسة".
وقال القاضي "أبو الحسن النباهي" في كتاب "المرقبة العليا في القضاء والفتيا": "الصحيح في القاضي أبي بكر أنه دفن خارج باب المحروق من فاس، وما وقع من دفنه بباب الجيسة وهْمٌ من ابن الزبير وغلط، وقد زرناه وشاهدنا قبره حيث ذكرناه، وكانت وفاته رحمه الله سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة".