ما صدر منه، فأجابه صاحب الترجمة بأن الخصمين لما تسوّرا المحراب، فزع منهما داود - عليه السلام -، وظن أنهما يريدان إذايته، وهذا الظن الذي سبق إليه، ووقع على بريئين من تلك الإرادة السيئة هو الذي ندم عنه، وعدّه مما يستحق أن يستغفر الله منه، واستحسن الأستاذ الشيخ إسماعيل هذا الجواب جداً، حتى كلف صاحب الترجمة بعد عوده إلى البيت لكتابته.
وحضر صاحب الترجمة يوماً من أيام الجمعة بجامع تكية الشيخ ظافر، فرغب منه الإمام، وهو من الشيوخ المصريين، أن يقوم مقامه في الخطبة، فصعد المنبر، وارتجل خطبة في الحث على اتّباع الشرع العزيز، والتمسك بآدابه، وكان لها موقع في نفوس السامعين.
وشهد حفلة صلاة الجنازة على السلطان محمد رشاد، ومبايعة السلطان وحيد الدين بقصر "طوب كبو"، وكلفته وزارة الحربية بتحرير منشور في الإعلام بوفاة السلطان الأول، ووصف حفلة مبايعة السلطان الثاني، والدعوة إلى مبايعته؛ ليوزع في أنحاء المملكة العثمانية.
والتقى بالسيد أحمد السنوسي، وكان في صحبته يوم تجول بمحل آثار الانكشارية العتيقة، وحين أجري أمامه تمثيل بعض وقائع حربية بوسيلة السينما تغراف، وكلف بتحرير منشور في وصف استقبال هذا السيد، وعناية السلطان به، واختياره لأن يقلده سيف الملك، على خلاف عادة سلاطين آل عثمان الأقدمين من أن الذي يقلّدهم السيف إنما هو شيخ الطريقة المولوية.
وحضر أياماً متعددة في درس الأستاذ الشيخ إسماعيل الصفايحي لصحيح البخاري بجامع الوالده، وتجري في الدرس أبحاث مفيدة، حيث إن الأستاذ الصفايحي يتصدى في الدرس لدحض الشبه التي يوردها زنادقة هذا العصر