على الإسلام، كما يتعرض لإبطال الآراء التي تنشرها بعض الصحف، وتكون مصادمة لتعاليم الشريعة.
ثم اتخذ صاحب الترجمة منزلاً خاصاً بالقرب من الباب العالي، ورغب منه أحد أهل العلم من الأتراك الذين كانوا يشهدون دروسه الوعظية بجامع الفاتح قراءة "تفسير القاضي البيضاوي"، فأجاب مطلبه، وكان ذلك الشيخ يتردد عليه لسماع دروس من التفسير المومأ إليه إلى أن عزم صاحب الترجمة على مبارحة الآستانة.
وفي أول يوم من رمضان سنة ١٣٣٧ هـ انطلق من الآستانة إلى "بالي كسي"، ثم "أزمير"، وأقام بها نحو عشرين يوماً، ثم ركب الباخرة إلى إيداليا، فجزيرة قبرص، فإسكندرونة، فطرابلس الشام، وشهد بها اليوم الثاني من عيد الفطر في جملة بعض أعيانها الذين انعقدت بينه ويينهم صداقة في دمشق، ثم انتقل إلى حمص، ومنها إلى دمشق الشام. ومما قاله في أثناء هذا السفر:
أنا كأسُ الكريمِ والأرضُ نادٍ ... والمطايا تطوفُ بي كالسُّقاةِ
رُبَّ كأسٍ هوتْ إلى الأرض صَدْعاً ... بين كفٍّ تديرها واللَّهاةِ
فاسْمحي يا حياةُ بي لبخيلٍ ... جَفْنُ ساقِيه طافحٌ بسُباتِ