للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتنافس في صناعة الشعر والقريض إلى شأو غير قريب، فاقتفيت أثرهم، وكنت أنظم قصائد تهنئة لبعض أساتذتي عند ختم وإتمام دراسة بعض الكتب".

وأشار إلى بعض شيوخه، وتحدث عنهم؛ كالشيخ سالم بو حاجب، والشيخ محمد النجار، والشيخ عمر بن الشيخ. وقد ترجم للأخيرين في كتابه: "تونس وجامع الزيتونة".

وترجم لأستاذه سيدي عمر بن الشيخ في مجلة "الهداية الإسلامية"، وذكر أن الشيخ محمد عبده كان حضر أحد دروسه عند زيارته لتونس سنة ١٨٨٤ م.

أما الشيخ محمد النجار، فقد صادقه، وشاركه في تحرير مجلة "السعادة العظمى".

وكتب عن شيخه سالم بو حاجب: "حضرت دروسه عندما أخذت في قراءة الكتب العالية، فشعرت بأني دخلت في مجال أفسح للنظر، وادعى لنشاط الفكر".

ولما مات الشيخ سالم بو حاجب كان شيخنا الخضر بالقاهرة، فقال يرثيه:

فقدَتْ سماءُ المجدِ بدراً عزَّ أن ... تحظى برؤية مثله الألحاظُ

وواصل دراسته الزيتونية حتى تحصَّل على شهادة التخرج، شهادة "التطويع" سنة (١٣١٦ هـ الملاقي ١٨٩٨ م). وتطوع للتدريس بالجامع الأعظم. وابتدأ جهاده الثقافي إثر تخرجه، فسعى لإصدار مجلة علمية أدبية جامعة هي الأولى من نوعها، مجلة: "السعادة العظمى". صدرت نصف شهرية