للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في محرم سنة (١٣٢٢ هـ الملاقي سنة ١٩٠٤ م). وأيّدها علماء الإصلاح؛ مثل: الشيخ سالم بو حاجب الذي خاطب تلميذه الشيخ الخضر بقوله:

"أقول لك ما قاله ورقة بن نوفل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا عودي،، يشير إلى النقد الذي لقيته المجلة من بعض الناقدين.

وكانت أبحاث المجلة تشتمل على المواضيع العلمية والأدبية والأخلاقية، وتلقي الأسئلة والإجابة عنها.

وشيخنا الخضر يوجز مقاصده ومراميه الإصلاحية في بيت بليغ، وهو الشاعر الفحل، والمصلح المفكر، فيقول:

إنَ المعارِفَ والصنائعَ عدَّةٌ ... بابُ الترقّي من سِواها موصَدُ

ويقول:

ولا تعودُ إلى شعبٍ مجادتُه ... إلا إذا غامرتْ هِمّاتُه الشُّهُبا

وكأني به يتبنى قول شاعر تونس ومفتيها أبي الثناء محمود قبادو:

دليلُ اصطفاءِ اللهِ للعبْدِ علمُهُ ... وتشريفُه أن يكشفَ الحقَّ فهمُهُ

ومن لم يَجُسْ خُبراً أروبا وأهلَها ... ولم يتغلغل في المصانع فهمُهُ

فذلك في كِنِّ البلاهةِ داجنٌ ... وفي مضجعِ العاداتِ يُلهيه حلمُهُ

وقد شارك في تحرير هذه المجلة عدة علماء من جامع الزيتونة؛ كالشيخ الطاهر بن عاشور، والشيخ محمد النجار، والشيخ بلحسن النجار، والشيخ محمد النخلي.

وصدر من هذه المجلة واحد وعشرون عدداً. ثم توقفت عن الصدور؛ لأن صاحبها تولى خطّة القضاء ببنزرت، وذلك عام (١٣٢٣ هـ الملاقي ١٩٠٥ م)،