ضعيفة في تركيبها، ولا أعتقد أنها من شعر شيخنا -نعَّمه الله-. والوزير المشتكى إليه حينها هو الشيح يوسف جعيط -رحمه الله-.
* علاقة الشيخ الخضر بالصادقية:
لقد كانت للشيخ الخضر علاقة متينة بالصادقية وطلبتها ونادي قدمائها، لا تقلّ متانة عن ارتباطه بالجامع الأعظم جامع الزيتونة الذي تخرج منه، وبالمدرسة الخلدونية التابعة للجامع، والتي يدرّس بها. لقد انتدب الشيخ الخضر للتدريس بالصادقية، وزامل هناك كثيراً من مشايخ الزيتونة وتخرجت على يديه أفواج عديدة من طلبة الصادقية.
التحق كأستاذ بالمعهد الصادقي سنة (١٣٢٥ هـ / ١٩٠٧ م)، وواصل عمله هناك مدة ستة أعوام، ولما سافر في رحلته الأولى -التي أشرنا إليها- تخلف عن الحضور للتدريس مدة طويلة، ولم يعلن استقالته، ولما رجع في ٢٤ نوفمبر سنة ١٩١٢ م، أشعرته إدارة المعهد بفصله عن التدريس؛ لتغيبه، ولأنه عوض بغيره؛ خلافاً لما ذكره محفوظ من أنه رجع بعد يومين من افتتاح الدروس، وأن فصله كان لأسباب سياسية.
أما علاقته بنادي القدماء، فهي علاقة حميمية متينة.
وقد ألقى بنادي القدماء عدة محاضرات:
١ - "الحرية في الإسلام"، ألقاها مساء يوم (١٧ ربيع الآخر سنة ١٣٢٤ هـ / ١٩٠٦ م)، تحت إشراف عضو هيئة النادي العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، الذي ألقى كلمة قيمة عقب انتهاء المحاضرة، وقد طبعت هذه المحاضرة عدة مرات، وهي معروفة متداولة.
٢ - ثم ألقى شيخنا الخضر حسين (١٣٢٧ هـ / ١٩٥٩ م) محاضرة أخرى