ولمَ نذهب بعيداً، ونحن نعلم أن "رباعيّات الخيّام" من أروع الشعر العالمي، وصاحبها فلكي؟! وأن "إيليا أبو ماضي" آية في الشاعرية بين المعاصرين، وهو تاجر؟.
هذا ما يخصّ الإجابة بـ "نعم" عن سؤالنا: هل كان شعر الخضر بن الحسين شعر فقهاء؟.
أمّها الإجابة بـ "لا"، فقد اكتفيتُ فيها بإيراد نماذج من شعر الخضر، تُغني عن أيّ تعليق، وإن علّقت على بعضها، وهي تقيم الدليل على أنّ صاحبنا شاعر لا يخلو من إجادة، بل وبراعة.
فالرجل الذي يقف في مناسبات عديدة بين أقطاب اللغة والمعرفة والأدب من عرب مسلمين، وعرب غير مسلمين، ومُستشرقين، وغيرهم من السياسيّين المتضلّين في الخطاب وفنون القول، ويلقي قصائد مطوّلة، أو لنقل: معلّقات يصل بعضها إلى ستين بيتاً، لا يضعف فيها ولا تتداخل معانيه؛ لا يمكن أن يُحجب عنه وصفُ الشاعريّة، أو تُنتقص بأنّها من (شعر الفقهاء).
فلنستمع إليه وهو يخاطب أولئك المختصّين، مُحَييّاً (مجمع اللغة