وفي سنة ١٣٤٨ هـ ألقى الدكتور طه حسين محاضرات، وذهب فيها إلى أن علم البيان العربي مأخوذ من بيان اليونان، فألقيت محاضرات بجمعية الهداية الإسلامية، بينت فيها كيف نشأ علم البلاغة، وتكامل في أحضان علماء العربية تحت ضوء بحثهم في كلام البلغاء وأساليبهم، ونشرت هذه المحاضرات في مجلة "الهداية الإسلامية" -أيضاً- ".
والحقيقة أن أوراق الشيخ الخضر مليئة بالعشرات من المواقف، فهو يروي في أوراقه قائلاً: "وفي ٢١ ذي القعدة سنة ١٣٥٠ هـ حضرتُ مجلس النواب الذي حضّر فيه الدكتور عبد الحميد استجواباً موجهاً إلى معالي وزير المعارف حلمي عيسى باشا عن حال الدكتور طه حسين، ومسلكه في الجامعة من جهة الدين والأخلاق، واتفق أن كان هذا أول يوم شهدت فيه مجلس النواب".
وفي موضع آخر من مذكراته يوضح "وفي أول أكتوبر سنة ١٩٢٩ م صدر إذن ملكي على لسان رئيس الديوان توفيق نسيم باشا إلى شيخ الأزهر بالنيابة للشيخ عبد الرحمن قراعة يندبني للتدريس بالأزهر، فندبت لتدريس آداب اللغة والتاريخ الإسلامي بقسم التخصص".
ويقول الشيخ: "حضرت في حفلتين خطب فيهما سعد باشا زغلول في القضية الوطنية، وكان تأثيره على الجمهور الطامح يومئذ لاستقلال البلاد عظيماً، ولم يتفق لي أن رأيته في غير هاتين الحفلتين، وكان الشيخ عبد العزير جاويش حدثه سنة ١٣٤٤ هـ عن كتاب "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم"، ثم خاطبني عن طريق التليفون، وأنا بدار الكتب المصرية، يطلب مني تحضير نسخة من الكتاب لتقديمها للباشا، وقال لي: سآخذ منه موعداً للمقابلة،