للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اتسعت، لاتسع نشاطه وإنتاجه، والواقع الذي لا ريب فيه أن المجمع يحتاج إلى إصلاح شامل، وتغيير جوهري في خطته وطريقته.

هذه مجلته -مثلاً- تنقطع وتتباعد مواعيد ظهورها، وهؤلاء أغلب الأعضاء يكادون يقتصرون على العناية بالمصطلحات العلمية وحدها، مع وجود كثير غيرها من الأعمال والواجبات. وهذا معجم القرآن لم يخرج للناس، على الرغم من كثيرة الوعود، وطول العهود، وتكرار التبشير بأنه سيسعى إلى عالم الحياة، وهذا المعجم الكبير الذي تطلعوا إليه منذ أمد طويل لم يحيى النور بعد، ولا ندري متى يتم أو يظهر، ولعل الأحفاد يشهدون ميلاد هذا المعجم ..

هنا سألت الشيخ: هل تذكرون بعض البحوث أو الأعمال اللغوية التي نهضتم م في المجتمع اللغوي؟

فأجاب: لقد اشتركت في أعمال كثيرة من نشاط المجمع، وقدمت بحوثاً عدة أذكر منها: بحثي عن "القياس في اللغة العربية" الذي شرحت فيه حقيقة القياس، وفصلت شروطه، ودللت على مواقعه وأحكامه، والقياس باب واسع المجال مترامي الأطراف، له صلة بكل باب من أبواب العربية، ويكاد ذكره يجري عند تحقيق كل مسألة لغوية، ولا أطيل الحديث عن هذا البحث، فقد نشرته في كتاب منذ أكثر من عشرين عاماً، وكذلك أذكر بحثي في الرد على الرأي الذي ارتآه بعض أعضاء المجمع- وهو الدكتور طه حسين- الذي ذهب إلى أن (الضمير) قد يستعمل كاسم الإشارة، فنقضت هذا الرأي.

* الأدب في تونس:

سألت الشيخ الأكبر عن الحياة الأدبية في تونس، فقال: