مدة، كما تولى رئاسة مجلة "نور الإسلام". وانتهى به الأمر أن انتُخب شيخاً للجامع الأزهر عام ١٩٥٢ م، وكان أول عالم غير مصري الأصل يُنتخب شيخاً للأزهر.
وكان له في مصر مواقف باهرة في الدفاع عن العربية والإسلام. فألّف كتاباً في "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم" لعلي عبد الرازق. وكتاباً في "نقض كتاب في الشعر الجاهلي" لطه حسين، وكتاب "الدعوة إلى الإصلاح"، و"رسائل الإصلاح"، و"دراسات في العربية وتاريخها"، و"الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان"، و "محمد رسول الله وخاتم النبيين"، و"تراجم الرجال"، و"بلاغة القرآن"، وغير ذلك.
وانتُخب عضواً في مجمع دمشق، ثم في مجمع القاهرة عند إنشائه سنة ١٩٣٢ م، وكان -رحمه الله- نمطاً خاصاً في ثقافته الإسلامية والعربية، التي أحاطت بكل شيء، فكان: فقيهاً، أصوليّاً، مفسراً، محدّثاً، أديباً، شاعراً، لغوياً، مصلحاً.- وتوفي بالقاهرة سنة ١٩٥٨ م، ودفن بالمقبرة التيمورية.
أما أخوه الشيخ زين العابدين بن حسين، فقد ولد بتونس سنة ١٣١٧ هجرية، فدرس في الزيتونة، وحفظ القرآن الكريم، ونال شهادة (التطوع)، وكان من أساتذته -كما كتب لي بخطه-: الشيخ محمد بن يوسف، وشيخ الإسلام أحمد بيرم، والشيخ الصادق بن القاضي، والشيخ الطاهر بن عاشور، والشيخ بلحسن النجار، والشيخ صالح المالقي -رحمهم الله- وكلهم من