رابعاً: استعمال الطرق والوسائل التي تتماشى مع "نفسية الأفراد والجماعات، والحالات التي تكون فيها".
خامساً: التحلي بالصبر، وتحمل المكاره.
٥ - يعتقد أن اللغة هي الركن الأساسي لكل نهضة حضارية، ولكل تفوق مدني، "هذا بالنسبة لكل اللغات، فما بالك باللغة العربية التي كان لها الفضل الكبير في تأسيس الحضارة العربية؟ هذا من ناحية، ثم إن اللغة هي أداة الربط والاتصال بين أفراد المجتمع، وعاملٌ من عوامل وحدته وترابط أجزائه؛ لأنه "متى أهملت الأمة لغتها، وزهدت في تعلمها، انفصمت عرا جامعتها لا محالة".
كما شدد على أن اللغة العربية قادرة على مسايرة حضارة اليوم، وقادرة على استيعاب حاجات المدنية الحديثة، ولأن القضية بالنسبة إليه ليست قضية لغة، بل قضية أصحابها، تأخروا، فتأخرت.
ونوه بقدرتها على الاقتباس من اللغات الأخرى "تتلقى العربية ما يرد عليها من الألسنة الأخرى، وتقبله بقبول حسن بعد تنقيحه وسبكه في قالب عربي، فلا مانع من أن نقتبس أسماءها الموضوعة لها في اصطلاح مخترعيها عند استحسانها، ونهذبها، ثم نحشرها في زمرة ما هو عربي فصيح".
وقد نبه إلى خطر اللهجات الدارجة على اللغة العربية، مع اعتقاده أن (لغة العامة) هي لغة عربية محرفة في حالة مرض "يجدر السعي إلى معالجتها وإصلاحها".
٦ - يقول: بضرورة أن يقوم علماء الأمة بدورهم السياسي المتمثل في قولهم كلمة الحق، "ولا ينبغي لأهل العلم أن يغفلوا عن سير أرباب المناصب