سعادة الأخ المحامي الأستاذ علي الرضا الحسيني الموقر -حفظه الله-!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة مباركة وبعد (١):
فكم كنت مستشرفاً لآثار سماحة شيخ شيوخنا عمكم العظيم -طيب الله ثراه-، ومتمنياً دراسة مصنفاته، والإفادة من بحار علمه وفضله.
وكنت أرى الكتاب تلو الكتاب في الأسواق، أو في أيدي الأصحاب، فأشتد لاقتنائه شراء أو استيهاباً أو عارية، لأني أعلم قيمتها الرفيعة، ومزاياها المنيفة، حتى جاء يوم علمت فيه بتشريفكم إلى مبنى الجامعة، جامعة العلوم الإسلامية والعربية - على غير موعد - فكان من سوء حظي أني لم أشرف برؤياكم، ثم قدمتم إلى مكتبة الجامعة من آثار صاحب السماحة عمكم الكريم الإمام، ما تقر به عيون الباحثين -إن شاء الله- في الجامعة والمعاهد التابعة.
ولقد توج ذلك كله تشريفكم ثانية متفضلين بإهداء أخيكم كاتب هذه السطور خادم العلم وأهله، ما تيسر الاَن من هذه الآثار العلمية الجليلة، والأسفار النفيسة، فطوقتم بذلك عنقي، وكنت بها حفيّاً، ودعوت الله لكم
(١) نفحة من نفحات الإيمان خطتها يراع العالم الفاضل الدكتور محمد عبد اللطيف الفرفور، وهو الغني عن التعريف، كان الله معه في عمله الإسلامي، ورحم الله أباه العلامة الشيخ محمد صالح الفرفور الذي بث في صدور أبنائه عظمة الإسلام، فكانوا على سيرة أبيهم.