للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولقد أنجبت عدة عظماء في عدة ميادين، أنجبت ذلك البطل الخطير طارق بن زياد فاتح الأندلس، كما أنجبت ذلك المصلح الجريء أبا علي السني، والعالم الإمام ابن خلف، والعالم الأصولي محمد بن إبراهيم، والعالم العظيم محمد المكي، والفيلسوف الديني الزعيم الشافعي الشريف، كما أنجبت غيرهم ممن لهم مقام ممتاز، وهم كثيرون.

هذا من حيث الماضي، أما في عصرنا الحاضر، فقد أنجبت مدينة "نفطة" العالم العلامة الشيخ الخضر بن الحسين نزيل الديار المصرية، وشهرته تغني عن التعريف، وأنجبت أخاه العالم اللغوي المعروف الشيخ زين العابدين ابن الحسين نزيل الديار الشامية. والأستاذ محمد الصالح المهيدي، والشاعر العبقري الأستاذ مصطفى خريف، وغيرهم من العظماء المعاصرين. هذا والشيء الذي يعنينا في هذه العجالة، هو بيان الاعتداءات التي وقعت على "نفطة"، واهتزلها سكانها، والتي مصدرها بعض من ينتسبون للوطنية، ويدعون أنهم يخدمون بلادهم، والحال أنهم على العكس من ذلك يخدمون ضدها، وبا ليتهم يشعرون.

وإلى القارئ الكريم جانباً من الاعتداءات التي طعنت "نفطة" في الصميمم.

أولاً: لما ظهر لتلامذة ("نفطة" الزيتونيين) بأن يؤسسوا جمعية تجمع شملهم، وتساعد فقيرهم، اتفقوا على تسميتها (بجمعية شباب الخضر بن الحسين النفطي) وبعد أن شكلوا هيئتها، ونشروها على ألسنة الجرائد، وقع إعلام مسيّريها من بعض الأنانيين السياسيين، بأن يتراجعوا في هذه التسمية، ويسموها باسم آخر؛ لأن الخضر بن الحسين -على زعمهم- لا يستحق هذا