للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسوّى العطاء بين بني أمية وغيرهم؛ إدراكاً منه لقيمة المساواة في الإسلام.

وأشار إلى أن السياسة الحكيمة لا تولي عملاً لظالم غشوم؛ لأن من "اعتاد على الظلم لا يصلح للعمل في دولة العدل" (١)، ولذلك كان عمر بن عبد العزيز لا يستعمل من كان عاملاً لنحو الحجاج (٢).

وعدَّ من فضائل عمر بن عبد العزيز: نشره للعلم؛ إذ أرسل عشرة من التابعين؛ ليعلموا البربر بالمغرب القرآن والفقه والدين (٣).

وكد الشيخ هذا التعليم ووجوبه في عهده "وكذلك يجب على كل حكومة إسلامية أن تُعنى بعلوم الدين، وتعطيها حقّها من التعليم، والآباء الذين يستطيعون الوسيلة إلى أن يكون أبناؤهم على تربية دينية صادقة، ولم يفعلوا، إنما يحاربون الله في أرضه، ويكثرون سواد الأرواح الخبيثة" (٤).

كما أكد ضرورة العدل في سياسة الأمة، وعرّف الحاكم العادل بأنه "هو الذي يستوي في نظره القوي والضعيف، والقريب والبعيد، ولا يستقيم أمر أمة حتى يكون القابض على زمامه فعّالاً لما يراه الحق، ولا يكون لأولي القربى أثر في نفسه، إلا أن يهيئ لهم عزماً صارماً يكف بأسهم، ويعلمهم كيف يحترمون حقوق غيرهم، وكذلك فعل عمر بن عبد العزيز" (٥).


(١) المصدر نفسه (ص ٤١).
(٢) المصدر نفسه (ص ٤١).
(٣) المصدر نفسه (ص ٤١).
(٤) المصدر نفسه (ص ٤٢).
(٥) المصدر نفسه (ص ٤٢).