للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونظم البحتري، وكتابه: "الوساطة بين المتنبي وخصومه" كان فيه مع ميزان العدل في النقد، ولم يتابع فيه الصاحبَ بنَ عباد.

كما دافع عن الغزالي في كتابه "الإحياء" ضد خصومه أيما دفاع.

واعتز بشخصية أحمد تيمور باشا، ويصداقته، وعلمه وتواضعه، واعتزازه بالعربية، وبالتاريخ الهجري الذي لا يكتب غيره في مراسلاته، حتى إذا كاتب الشركات الأجنبية، ولا يقبل أي طعن في الإسلام.

وبدأت علاقة الشيخ محمد الخضر به سنة (١٣٤٠ هـ - ١٩٢٢ م)، ولم يذكر تاريخ وفاته في هذه الترجمة أو التأبين، ولا تاربخ ولادته، وهو ولُد سنة ١٢٨٨ هـ، وتوفي سنة ١٣٤٨ هـ (١٨٧١ - ١٩٣٠)، ومعنى هذا: أنه دامت صداقتهما ثمانية أعوام.

وكان أحمد تيمور قد صحب الشيخ طاهر الجزائري، وأخذ عن محمد عبده، وخزانته تضم ثلاثة عشر ألف مجلد، نصفها مخطوط (١).

٣ - تشتمل هذه التراجم على نموذج من شعر الشيخ محمد الخضر حسين، تدل على قيمة جمالية واضحة، ويتمثل هذا النموذج في قطعتين:

الأولى: في قصة عبد الرحمن الداخل (٢) مع الشاعر أبي المخشِيّ، نظم هذه القصة في موشح رائع مطلعه:

خلّ نفسَ الحرِّ تَصْلى النُّوَبا ... لا تُبالي


(١) عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، مؤسسة الرسالة بيروت، ١٤١٤ هـ / ١٩٩٣ م، ج ١، (ص ١٠٥).
(٢) ديوان "خواطر الحياة".