للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيء ما، فإن لكل شيخ من شيوخ الزاوية طريقه في الدعوة، وأسلوبه الخاص به.

فانتقل إلى مكان آخر مقابل الزاوية، واتخذ له مسجداً، وفي هذا المسجد الذي مازال قائماً حتى الآن في "نفطة" ولد في دار إلى جانبه الشيخُ محمد الخضر حسين، وما زال مدخل الدار نفس الدار والمسجد، وقد زرت هذا المسجد مراراً.

الأستاذ صيد: إذن، كل هذه الأعمال التي تحدثنا عنها تنبئ: أن هذه الشخصية العلمية والدينية والاجتماعية كانت تتمتع بهذه الصفات الجليلة.

(فاصل موسيقي).

الأستاذ صيد: ما زلنا معكم -مستمعيَّ الكرام- مع شخصية هذه الحلقة، وهو الحسين بن علي بن عمر الطولقي. وبعد أن تعرفنا على جوانبه العلمية، وومضات من حياته الاجتماعية -أيضاً-، والدور الذي كان يقوم به بالإصلاح بين ذات البين.

أستاذي الكريم الحسيني! ننتقل إلى الجانب العلمي في شخصية هذا الرجل. لا شك أنه كان رجلاً عالماً ومؤلفاً، فما هي الآثار التي تركها وراءه؟

الأستاذ الحسيني: في الواقع لم يترك آثاراً كثيرة؛ لأنه كان منصرفاً إلى التوجيه والإصلاح، إنما -حسب ما وصل إلينا- له رسالة لطيفة في التصوف، سماها: "فاكهة الحلقوم في نبذة قليلة من أحوال القوم"، رسالة في التصوف، فيها نوع من الهداية.