الأستاذ الحسيني: هذا خطأ. ومن المؤكد أنها للشيخ الحسين. من المؤكد للابن، والحكم بيننا قول الشيخ نفسه:"وبعد: فيقول العبد الفقير المضطر، الحسينُ بن علي بن عمر" إذن، هي لسيدنا الحسين. ويقول:"المقصود من كتابة هذه الرسالة: التعريفُ على سبيل الاختصار لمن أراد أن يعرف أحوال السند ورجاله".
تعرف -الأستاذ عبد الحليم- أن هناك أربع عشرة زاوية حصرتها في تونس، تابعة لزاوية "نفطة". يعني: أن الشيخ مصطفى ما قَصَر عمله على نفطة فقط، إنما انتشرت حتى العاصمة.
حتى إن سيدي الحسين أسس زاوية في العاصمة تونس، وعاش فيها الشيخ، وهاجر من نفطة إلى تونس وأولاده صغار، والشيخ الخضر عمره أربع عشرة سنة.
الأستاذ صيد: لعل هذه الهجرة سببها القرب من جامع الزيتونة.
الأستاذ الحسيني: السيدة حليمة بنت الشيخ مصطفى بن عزوز كانت ترغب أن يدرس أولادها في جامع الزيتونة، وهي السيدة التي أشرفت على تربية أولادها، وتعليمهم من الصغر، وتلقينهم مبادئ علوم الدين واللغة.
هناك طرفة لطيفة من المناسب أن نقولها في هذا اللقاء: إن السيدة حليمة والدةَ الإمام الخضر كانت تُرَبِّت على كتفه وهو صغير، وتقول: إن شاء الله يا أخضر، تكبر وتروح الأزهر. وهي قالت له ذلك عندما كبر، فاستجاب الله -سبحانه وتعالى- لدعاء تلك الأم النقية الصالحة. وأصبح الشيخ الطولقي الأصل، المولد نفطة، الدراسة في تونس، ثم انتقل في أنحاء