فؤاد الأول في ١٤ شعبان سنة (١٣٥١ هـ / ١٣ ديسمبر ١٩٣٢ م).
ثم صدر مرسوم ثان تَمَّ بموجبه تعيين الأعضاء العاملين بالمجمع، وهم من أبرز العلماء والمستشرقين، منهم:
"الشيخ محمد الخضر حسين، الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب، والمستشرقون: هملتون جيب، ونالينو مارسينيون ...
وقد ترأس الشيخ محمد الخضر لجنة اللهجات، وشارك في أعمال عدة لجان علمية، وألقى عديد البحوث نشرت بمجلة المجمع؛ كما مَثَّل هذه المؤسسة اللغوية في مؤتمرات دولية عديدة.
٩ - أصبح الشيخ محمد الخضر عضواً بهيئة كبار العلماء سنة ١٩٥٠ م إثر تقديمه بحث "القياس في اللغة العربية"، وهي أكبر هيئة علمية في مصر.
وخلال مناقشة اللجنة لصاحب البحث، قال الشيخ اللبّان رئيس اللجنة عبارتَه المشهورة التي ما زال شيوخ الأزهر يرددونها إلى اليوم، وقد سمعتها منهم شخصياً خلال زيارتي الأخيرة إلى الجامع، واستقبالي من طرفهم بتقدير لن أنساه. وقد شاركت بالمناسبة في نقاش علمي بكلية اللغة العربية يوم ١٦ جانفي ٢٠٠٨ م.
أما عبارة الشيخ اللبّان، والتي أشرتُ إليها في بداية هذا المقال، فهي: "هذا بحر لا ساحل له، فكيف نقف معه في حجاج؟! ".
١٠ - تولى خطة شيخ الجامع الأزهر -كما أشرت إلى ذلك في بداية المقال - في سبتمبر ١٩٥٢ م. هذا وقد تحصل على الجنسية المصرية خلال سنة ١٩٣٢ م حتى يتمكن من تحمل مسؤوليات في مؤسسات وهيئات علمية مصرية مثل هذه الخطة.