جمعاً ونشراً، وقد طبع منها -حتى الآن- بضعاً وثلاثين أثراً ما بين كتاب ورسالة، ونطمع أن يزيد.
ولا يتم فضل هذا الأستاذ، ويكمل عمله إلا إذا سعى لإدخال هذه الكتب القيمة إلى الجزائر؛ باتخاذ وكيل لمؤسسته "الحسينية" في الجزائر، أو -على الأقل- بالمشاركة في معرض الكتاب الدولي.
وهل تستطيع "بسكرة" صبراً على الشعر؟
وأنَّى لها ذلك، وقد نسبت إليه، فقيل:"بسكرة الشعر"(١).
ولهذا لم يجد المنظمون للملتقى مناصاً من تخصيص الجزء الأكبر من أمسية الخميس (٢٧/ ١٢/ ٢٠٠٧ م) لثلة من الشعراء الشبان، الذين أحسنوا الغوص في بحور الشعر، وروَّضوا قوافيه، فأطربوا الآذان، وهيَّجوا الأشجان، ونبهوا الأذهان، فلا فُضَّت أفواههم، ولا عقمت قرائحهم.
وفي صباح يوم الجمعة (٢٨/ ١٢) توجه الركب إلى بلدة "بنْطيوس" لزيارة ضريح العلامة عبد الرحمن الأخضري، والترحم على روحه، وهو من أعلام القرن العاشر الهجري (١٦ م)، له تآليف قيّمة في البلاغة، والمنطق، والفقه، أشهرها؛ "الجوهر المكنون ... "، و"السلم المرونق"، و"الدرة البيضاء"، وقد وجدنا الضريح على غير ما تصورنا، ولو قُدّر الرجل حق قدره، وعرفت قيمته العلمية، لأقيم بجوار الضريح معهد علمي ينسِل إليه طلاب العلم من كل حدب، ويضم مؤلفاته وما كتب عنه.
إذا صحت العزائم، وصدقت النوايا، فما زال في الأمر مستدرك،