ابن أخ الإمام من سورية، والدكتور مواعدة من تونس، والدكتور مجاهد توفيق الجندي من مصر.
لقد تناول الأساتذة المحاضرون في هذا الملتقى بالدرس والتحليل جوانب عديدة من حياة الشيخ تتصل بشخصيته، وبما اضطلع به من مهام ومسؤوليات، وبما قام به من جهود وجهاد في مختلف المجالات العلمية والإصلاحية والفكرية والأدبية.
١ - معالم شخصية، وحياة جهاد في سطور:
يقول الشيخ محمد الخضر:
ولولا ارتياحي للنضال عن الهدى ... لفتشت عن وادٍ أعيش به وحدي
ينتسب الشيخ محمد الخَضِر إلى أسرة عريقة في الدين والعلم والتصوف، من أهل مدينة "طولقة" ولاية "بسكرة". رحل والده الشيخ الحسين إلى تونس، واستقر لإحدى حواضرها مدينة "نفطه" وفيها ولد ابنه الإمام محمد الخَضِر في (١٢٩٣ هـ / ١٨٧٣ م).
استهل تعلمه بنفطة، ثم انتقلت أسرته إلى تونس العاصمة، فأتم حفظ القرآن الكريم وتعليمه الابتدائي بها، ثم التحق بجامع الزيتونة العامر ١٨٨٩ م، فتخرج منه بشهادة التطويع ١٨٩٨ م، وهي أعلى شهادة علمية يمنحها جامع الزيتونة يومئذ للخريجين منه، وتعادل آنذاك شهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، ولا تعادل شهادة الدكتوراه؛ كما جاء في كراس الملتقى الموزع على الحاضرين.
٢ - جهود الأمام وجهاده في الحياة العملية:
استهل الشيخ حياته العملية (العلمية والإصلاحية والاجتماعية والثقافية)