أ - نشاطه العلمي الغزير، ومكانته السامية في الأوساط السورية.
ب - دخوله السجن في عهد السفاح جمال.
ج - نضاله السياسي في ألمانيا من أجل المغرب العربي والإسلام.
هاجر الشيخ الخضر إلى دمشق وفي صدره أسى، وفي نفسه لوعة على فراق وطنه تونس. وتجمعت عدة أسباب لديه لاتخاذ هذه الخطوة:
١ - رغبته في الالتحاق بأسرته التي انتقلت بكامل أفرادها إلى دمشق، بعد أن أرتأت والدته السيدة حليمة السعدية بنتُ مصطفى بن عزوز ضرورةَ الانتقال إلى بلد آمن، والمغاربة يعتقدون أن الشام بلد شريف.
٢ - أضف إلى هذا: عامل التضييق والمراقبة والملاحقة من قبل السلطة الاستعمارية الفرنسية، ووجد أن ميدان العمل أصبح ضيقاً لا يتناسب مع روحه الوثّابة، وطموحه وآماله الكبرى في العمل الإسلامي. وفي انتقاله إلى الشام فسحة من المكان، يجد فيه المجال الأوسع لرسالته العظمى.
* نشاطه العلمي الغزير، ومكانته السامية في الأوساط السورية:
دخل إلى دمشق على القطار القادم من بيروت، وعند مدخل مدينة دمشق حيث الغوطة الغربية الجميلة، والوادي الضيق بين جبلين، ونهر بردى يقطع الوادي عند (الربوة)، فاضت شاعريته ببيتين هما من أجمل ما قاله شعراً:
لجَّ القطارُ بنا والنارُ تَسْحَبُه ... ما بَيْنَ رائق أشْجارِ وأنهارِ
ومِنْ عجائبِ ما تَدْريهِ في ... سَفَرِ قَوْم يُقادوُنَ للجَنَّاتِ بالنّارِ
سبقته شهرته العلمية إلى الوسط الثقافي بدمشق، فبادر العلماء والأدباء