للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القضاء بتونس ١٣٣٢ هـ:

بسطَ الهناءُ على القلوبِ جناحا ... فأعاد مُسْوَدَّ الحياةِ صباحا

ومنها:

أَوَ لَمْ نكُنْ كالفَرْقَدَين تَقارَبا ... والصَّفْوُ يملأُ بينَنا أَقْداحا

وله قصيدة تحت عنوان: (بكاء على مجد ضائع) قالها في دمشق سنة ١٣٢٢ هـ حين وجد للدولة العثمانية شيئاً من الضعف، ولقنصل فرنسا أمام قناصل الدول الأوروبية شيئاً من النفوذ، ومطلعها:

بين الجوانحِ همةٌ ... تسمو إلى أمدٍ بعيدِ

ومنها:

أدْمى فؤادي أَنْ أَرى الـ ... أَيامَ ترسُفُ في قيودِ

وأرى سياسةَ أمتي ... في قبضةِ الخَصْمِ العنيدِ

ومن أروع ما قاله في الحنين متشوقاً إلى تونس ومَنْ فارقهم فيها من الأصدقاء تحت عنوان: (تحية الوطن)، ومطلعها:

ماليَ لا ألمحُ من ذي الجمالْ ... سوى الخيالْ

إلى أن يقول:

يا موطني لم أنسَ عهدَ الشبابْ ... عذبَ الرُّضابْ

وريثما شمَّر يبغي الذهابْ ... صاح الغرابْ

بِنا وخُضْنا في غِمار الصِّعابْ ... بلا حسابْ

بيني وبين المجد عهدٌ يُهابْ ... فلا عتابْ

حيا رُبا تونسَ ذات الزهورْ ... عهدُ السرورْ