للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال قصيدة تحت عنوان: (الشعور طليعة الفلاح) أيام الحرب العظمى في دمشق سنة ١٣٣٤ هـ، ومطلعها:

وإن ساورَتْ بعضَ القلوب ضغينةٌ ... وعادت من البغضاءِ كالحَشَفِ البالي

وفيها يقول:

لنا هممٌ تسمو إلى العِلْمِ رفعةً ... وهِمّاتُ بعضِ الناس تصبو إلى المالِ

وله قصيدة (بكاء على قبر) يرثي بها والدته البارة السيدة حليمة السعدية بنتَ مصطفى بن عزوز. وقد عاد إلى دمشق من ألمانيا، ووجدها ارتحلت إلى الله تعالى. وهي من أهم قصائده في الرثاء، ومطلعها:

قطَّبَ الدهرُ فأبديتُ ابتساما ... وانْتضى الخطبُ فما قلتُ سلاما

"بنتَ عزّوزٍ" لقد لقنْتِنا ... خشيةَ الله وأَنْ نرعى الذِّماما

ودَرَيْنا منكِ أن لا نشتري ... بمعالينا من الدنيا حُطاما

ودَريْنا منكِ أن الله لا ... يخذُلُ العبدَ إذا العبدُ استقاما

ودَرينا كيف لا نعنو لمن ... حاربَ الحقَّ وإنْ سَلَّ الحساما

وقال عند سفره من دمشق:

كأنيِّ دينارٌ وجِلَّقَ راحةٌ ... تُنافِسُ في الإنفاق راحةَ حاتمِ

فكمْ سمحتْ بي للرّحيل وليتني ... ضربتُ بها الأوتادَ ضربةَ لازمِ

وخاطب صديقه الشاعر الأستاذ خير الدين الزركلي صاحب كتاب "الأعلام" بعد أن ألقى قصيدة من نظمه في مجلسى الإمام:

يا محضراً في بُردِ شعرٍ رائعٍ ... روحَ ابْنِ بُرْدٍ وهو يلفظ بالحِكَمْ