في جريدة "اللواء" بعنوان: "رأي الشرع في الصحافة" ونشره في العدد الثاني عشر من مجلة "السعادة العظمى" نشًّطتها رغبةُ جماعة المحافظين في إيجاد وسيلة نشر تدعم مركزهم في المجتمع، وتثبت شخصيتهم وقدرتهم على المساهمة في إثراء الأفكار ونقدها، وإبداء الآراء في المسائل الدينية والعلمية والاجتماعية، وتخرجهم من طور استهلاك ما يفد من الشرق، إلى طور الفعل والعطاء.
تفاعل هذا العاملان: الحاجة الشخصية، والحاجة الجماعية، فأنتجا مجلة "السعادة العظمى".
ولكن نتساءل هنا عن سبب اختيار مجلة، وليس جريدة؟ ولماذا وقع اختيار هذا الاسم "السعادة العظمى"؟.
* فكرة المجلة، وسبب اختيار هذا الاسم:
مجلة "السعادة العظمى" هي أول مجلة عربية في تونس؛ إذ كان النشر مقصوراً على الجرائد.
وتعريف المجلة في القاموس هي:"الصحيفة فيها الحكمة - الكراسة، وخصت الآن بالجريدة التي على شكل كراس". وهذا التعريف نفسه يورده الشيخ محمد الخضر حسين عندما يسأله أحد الفضلاء بالجزائر العاصمة عن معنى مجلة، فيقول: وَصحبنا أحد الفضلاء، فذُكر لفظ (مجلة)، فاسْتنبأنا عن معناه لغة، فسقنا إليه عبارة القاموس:"مجلَّة -بالفتح-: الصحيفة فيها الحكمة، أو كل كتاب".
ويعرفها المقال المنقول عن "اللواء" في مجلة "السعادة العظمى": "إن حرفة الصحافة قسمان: قسم يبحث فيه عن علوم مخصوصة للإرشاد عما