للرد على الفتوى الترنسفالية، إلا دليل واضح على عزم المجلة على هذا
الاتجاه.
٢ - قضايا اجتماعية وأخلاقية:
لقد اهتمت المجلة اهتماماً كبيراً بهذا الجانب، وتحدثت عن حياة الأمة، وأسباب ترقيها، وأبرزت أن التعاضد والتعاون بين أفراد الأمة هو سر عيشها، والدافع إلى تقدمها، فدعت إلى الابتعاد عن الكسل والجمود، ومحو المزاعم الباطلة، وربط القلوب بالاعتقاد الصحيح، مع الاستفادة بحضارة العصر الحديث ومدنيته.
يقول الشيخ محمد الخضر حسين: (وإن تعجب، فعجبٌ ما يتخيله بعض من رُبّي في مهد الجمود، من أنّ هذا الدين القيم لم يرشد إخوانه إلا إلى العبادات المحضة، وأنه حجاب مسدول بينهم وبين المدنية"، فالكسل والبطالة خطران يؤديان بالأمة إلى الانهيار والسقوط، وبالفرد إلى الوحدة والعزلة، ولا يمكن للفرد أن يعيش بمعزل عن غيره، فالتعاون وليد الحاجة.
لذا، وجب على أفراد الأمة صيانة مدنيتها، وذلك بتحمل كل طائفة منها حظاً عظيماً من وسائل لوازمها المدنية والعقلية، وسدِّ كل ثلمة من الحاجات ما تزايدت.
وقد قسمت الأمة إلى أربع طبقات، حددت المجلة دور كل واحدة منها: