للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والثالثة: تهتم بالتجارة، وتوفير المال.

والرابعة: تشتغل بالصنائع، وهي الطبقة الغالبة؛ لأهمية هذه الصنائع، فهي العنصر الذي يقوم عليه سوق التجارات، ومعظم أسباب العمران.

وبما أن الأخلاق دعامة المجتمع، فإن المجلة خصصت لها باباً كاملاً، ودعت إلى مكافحة الرذائل وفساد الأخلاق، ومقاومة العادات الشاذة عن الإسلام، والحث على التمسك بالقيم الأخلاقية في الإسلام، وهي: الحياء، والحلم، والتواضع، وكبر الهمة، والشجاعة، والإخلاص، والعزة، ولا تحصل هذه القيم إلا بغرسها في النفوس منذ النشأة الأولى.

لذا، أبرز الشيخ محمد الخضر حسين منافع التربية المتشبعة بما جاء في كتاب الله من المواعظ الحسنة، والإرشادات الصحيحة، فهي تعصم الإنسان من مخاطر التقليد، وما ينشأ عنه من مفاسد، ودعا إلى وجوب الاهتمام بالطفل منذ النشأة الأولى؛ لأنه يولد على الفطرة، والشرور ليست جبلّية في الإنسان، ومن نشأ نشأة صالحة، كان صالحاً، ومن نشأ في الفساد، يكون فاسد الذوق، لا يخضع لسلطة الأحكام الدينية.

فالتربية الأولى تكون بغرس عزة النفوس، وقوة الجأش، وأصالة الرأي، والإقدام على إرسال كلمة الحق، وفي هذا الصدد تنادي المجلة بوجوب تعميم التربية بين طبقات الأمة؛ لأنها أساس الحياة، وعماد كل تقدم.

فيقول الشيخ الخضر حسين: "وخاتمة المقال: أن تعميم التربية بين طبقات الأمة شيء واجب، لا ينتظم لها العيش الناعم بدونه، ولا تشرق صحائف تاريخها بسواه".

ومن الأخلاق التي حثت عليها المجلة: كبر الهمة، فهي سجية من