سجايا الدين، والعزة من شعائر الإيمان؛ لأنها تردع النفوس عما نهى الله، وتغلق أبواب الفسوق والملاهي، وتسمو بها إلى الوقوف على أسرار الهداية، وأصحاب هذه النفوس تستضيء الأمة بأنوار عقولهم، فتخطو إلى المجد بخطا سريعة. أما من ضعفت هممهم، فإنهم ينزلقون بها إلى الحضيض والرذائل.
وقد جعل الشيخ محمد الخضر حسين الهمة مقياساً لرفعة الأمة وانحطاطها:"وإنما هو كبر الهمة وضعفها، يمثلان لك الإنسانية بالسلك التي ينظم خرزاً كثيراً، تباينت معادنها شرفاً وحِطَّة، واختلفت مناظرها سماحة وجمالاً".
ودعت المجلة العلماء إلى الاضطلاع بدورهم في تقويم المعوج من الأخلاق، وتعديل الزائغ من العقائد، والنهي عن البدع المذمومة.
وقد خصصت العديد من المقالات لإبراز ما تفشّى في المجتمع من الرذائل وسوء المعاملات، وطغيان المصلحة الشخصية، والتعامل بالربا الذي أفردت له مقالة؛ لتبين مدى تلاعب البعض بما جاء في القرآن من تحريم الربا، وتفسيرهم له تفسيراً يرضي حاجتهم، ويخدم مصالحهم.
وفي هذا خطر كبير على المجتمع، وبُعْدٌ عن مقاصد الشريعة، وتشويه للوجه الحقيقي للإسلام.
* الأدب:
تحتل المباحث الأدبية مرتبة ثانية بعد المباحث العلمية في المجلة، وقد أشرنا إلى أن الأدب واللغة وُظِّفا لخدمة الدين، فهما فرع من العلوم الدينية، لذلك نرى أن جل المقالات المخصصة للأدب في هذه المجلة خاضعة