٣ - التطوير بالتفقه في الدين انطلاقاً من آلية الاجتهاد.
٤ - التطوير انطلاقاً من القيم الحديثة، وهذا لافت في نظر الشيخ. نستنتج إذن: أن للشيخ الخضر حسين:
أ - فكراً يدعو إلى تطوير المنظومة الدينية عبر القيم الإسلامية البحتة، وبيّن ذلك من خلال مقالاته في مجلته "السعادة العظمى".
ب - الشيخ اهتدى لأول مرة في تونس إلى الصحافة الدينية.
ج - الشيخ لم يكن من الإصلاحيين، بل كان من التطويريين، وحسبه أنه نفخ في البلاد التونسية هذه النسمات التي سيجني الفكر التونسي ما به يُرسي ثوابت الفكر الديني.
أما المحاضرة الثالثة، فقد كانت للأستاذة نجاة بو ملّالة، وهي بعنوان:"مجلة السعادة العظمى وقضايا الإصلاح"، ويينت فيها: أن هناك رغبة شخصية من الشيخ الخضر حسين، واقتناعاً بقيمة الصحافة، ودورها في تقدم الأمة ونحت شخصيتها، وقد تعرضت إلى ظروف نشأة هذه المجلة في وقت كانت تعيش فيه تونس طفرة وحركة إصلاحية، واهتمت بدور مجلة "السعادة العظمى" في نشر الوعي الإصلاحي، وقد كان من أبرز أهدافها: إصلاح وضع المسلمين، وإعادة مجدهم الضائع، ودعوة إلى الاتحاد والتعاون من أجل قضايا العصر، والدعوة إلى نهضة جديدة، وقد حاولت أن تقاوم انتشار الطرق والزوايا، وتطوير الشريعة الإسلامية، وتطهيرها من الأفكار البالية.
أما المحاضرة الرابعة، فقد كانت للأستاذ جمال الدين دراويل، وهي بعنوان: تطور الخطاب الديني لدى الشيخ محمد الخضر حسين من "السعادة العظمى" إلى "الهداية الإسلامية".