للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صفحات الأيام مسطور.

بعد تحتية يعبق شذاها، ويشرف بكم محياها، فقد وصلتني مجلة "السعادة العظمى" التي يسطع نورها، وينصع نَوْرها، وتجر ذيول الفخر على سحبان وائل، وتصدع بكم ترك للأواخر الأوائل، فما شئت من معان حرة، وبلاغة مدت أطنابها على المجرة، تخرق بأشعتها حجب الألفاظ، وتسفر عن فتكات مراض اللحاظ، وألفاظ تميس في حلل إبداعها، ويشدو طير البيان على أفنان يراعها، ونثر تحسبه على الورق، حصباء در على أرض من الوَرْق، ونظم لا للجواهر، بل للنجوم الزواهر، وتلك الفضائل لا تلمع بروقها إلا من السحب التي لم تزل يتفيأ ظلها، وأنتم أحق بها وأهلها، فجازاكم الله عنا أحسن الجزاء، وجعل أطناب سعادتكم منوطة بمناكب الجوزاء، فلا يرتاب أن صنيعك هذا تهز به أعطاف الفخر، وتدخر فيه عند الله أعظم ذخر، فالله عزَّ اسمه يُكثِّر من أمثالك، ويهدي القلوب بأقوالك وأعمالك.

- ومنها ما كتبه العالم، البارع، الشيخ، السيد علي بن رمضان، أحد أعيان المتطوعين بالجامع الأعظم، ونصه (١):

إن أفصح كلام سمع وأعجزه، وأوضح نظام جمع وأوجزه، حمد الله الذي أحاط بكل شيء علماً، وخصص من شاء بما شاء رحمة منه وفضلاً وحلماً، والصلاة والسلام على نبينا سيدنا محمد صاحب السعادة العظمى، وعلى آله وصحبه وكل من كان لحزبهم منضماً.


(١) العدد الخامس - الصادر في غرة ربيع الأنور ١٣٢٢.