للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تالله يا صاحب المجد الأثيل لقد ... نظرت فيما صنعت موقع النظر

فدم عزيزاً قرير العين مرتقياً ... أسنى المراتب محفوظاً من الغير

- ومنها ما كتبه الفاضل، الأمجد، الأبرع، الشيخ، السيد الأمين بوعلاق، أحد علماء توزر (١):

أخاطب سعادة عزيزي الحسيب، الفذ الأريب، والجنان يهاب محيط علومه، ويحبر مناخ معلومه، كيف لا ويراعه يشن الإغارات المتوالية على ثغور المعاني، ويتولى من منثورها على القاصي والداني، معززاً بجنود البيان، لدى فرسخ التبيان، فأعجز ببراعته ذوي البلاغة والعرفان، وبسبقه لم يفته فارس رهان، ولم يجاره فخر همذان، أعني الندس الأبرع، العلامة الأورع، الشيخ "سيدي محمد الخضر بن الحسين الشريف"، لا زال كل فضل لديه منيف.

أما بعد:

إهداء تحتية زكية، يتضوع أينما حللت رياها، ويعطرك أين توجهت شذاها، فقد تشرفت بنميقتكم العلمية المعنونة "بالسعادة العظمى" رافلة في مطارف الجمال، تعلن بأنها روضة حدائقها الكمال، فقبلتها وقبَّلتها، وعظَّمتها وجلَّلتها، بيد أنها وحياتكم ذكَّرني لطفها عهد تلك الدروس بالجريد، زبرجد الصحراء الفريد، المقول فيه:

قطر كبغداد غدا في خطه ... تصفو به الأفهام والأفكار

والعلم يشحث فيه طبعاً مثل ما ... يهمى من السيف الصقيل غزار


(١) العدد العاشر - الصادر في ١٦ جمادى الأولى ١٣٢٢.