للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- المعجم.

- النحو والإعراب.

- علم البلاغة (المعاني، البيان، البديع).

- المعجم: يعتمد الخضر حسين اعتماداً كبيراً على اللغة، فيهتم:

ببيان المفردات: اهتم الشيخ بإيضاح المفردات القرآنية، وبيان أصولها اللغوية العميقة؛ ليوفر لقارئ كتاب الله تعالى معرفةً بأصول كلام العرب الذي به نزل القرآن، ويكون أقدرَ على فهم النصوص التي تتألف من مثل هذه المفردات. والأمثلة توضِّح ذلك: قال في شرح كلمة "الفاسقين" من قوله تعالى: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: ٢٦].

"الفاسقون: جمع فاسق. وهو في أصل اللغة: الخروج. يقال: فَسَقَت الرطبة من قشرها؛ أي: خرجت منه. وشرعاً: الخروج عن طاعة الله، فيشمل الخروجَ من حدود الإيمان، وهو الكفر، ثم ما دون الكفر من الكبائر والصغائر. ولكنه اختص في العرف من بعدُ بارتكاب الكبيرة. ولم يُسمَع الفسق في كلام الجاهلية بمعنى الخروج عن الطاعة. فهو بهذا المعنى من الألفاظ الإسلامية، وقَصْر الإضلال بالمثل على الفاسقين إيذانٌ بأن الفسق هو الذي أعدَّهم لأن يضلوا به؛ حيث إن كفرهم قد صرف أنظارهم عن التدبر فيه حتى أنكروه .. " (١).

- عنايته بالاشتقاق: اهتم الخضر حسين بالاشتقاق في تفسيره، وذلك


(١) محمد الخضر حسين "أسرار التنزيل" (ص ٤٨). (انظر -أيضاً-: أمثلة أخرى (ص ٣٢٣، ص ٣٥٠).