والدين فيها أربعة عشر ريالًا إلَّا نصف قرش عين، و (العين) بمعنى النقدي، وهذا يؤكد ما قلناه أكثر من مرة - إن كان الأمر يحتاج إلى تأكيد - وهو أن القرش ثلث الريال الفرانسي، وليس القرش المعروف الآن، لأنه أولًا لم يكن موجودًا ولا معروفًا عندهم في التعامل، والثاني أنهم يستعملون في صرف الريال البيشيلية - جمعها بياشل.
فالقرش هنا هو ثلث الريال الفرانسي وهي مقسم إلى أربعة أرباع والأرباع هنا نقود نحاسية صغيرة واحدها ربع، وكانت سائرة عندهم وظلت كذلك إلى ما قبل الوقت الذي أدركناه بقليل.
والدين أيضًا مائتان وخمسون وزنة تمر، والجميع مؤجلات الدفع يحل أجل دفعها في ربيع الآخر سنة ١٢٧٩ هـ.
وينبغي أن نتذكر أن هذه الوثيقة إلحاقية سبقتها وثيقة، أو وثائق أخرى، كما يتضح ذلك في قولها في أول الصفحة (أيضًا أقر محمد الخ).
والشاهد على ذلك عبد الله بن عبد المحسن بن شبل، والمفهوم لنا أنه من (الشبل) أهل الخضر أحد الخبوب الجنوبية من بريدة.
وقد ألحق أيضًا بهذه الوثيقة وثيقتان أخريان لا تخرجان عما ذكر، إلَّا أن فيهما أشياء جديرة بالملاحظة منها وصف السكرية التمرة المشهورة الآن بالسكيكرة على لفظ تصغير السكرة التي تعني في الأصل القطعة من السكر، سميت به هذه النخلة المباركة التي صارت تعرف الآن بالسكرية على لفظ التكبير، وكانت أول ما عرفت باسم (سكرة الجمعة) ثم صارت سكرية الجمعة، إضافة إلى أسرة (الجمعة) من أهل حويلان الذين نبتت أول الأمر عندهم.
ومنها أنه أشهد على الأولى منهما شاهدين أحدهما من أسرة من أهل بريدة القدماء قلت الآن هي أسرة المغيص التي سبق ذكرها وتفرعت منها أسرة الطبيشي الشهيرة، وهو (حمد بن مغيص) والثاني هزاع الناصر وهو