الوثائق التي عثرنا عليها متعلقة بأسرة الحميد هؤلاء الذين تفرعت منهم أسرة (المبارك) كثيرة، وذلك أنه كانت لهم أملاك معروفة واسعة في الصباخ ووهطان، مما يجعل الوثائق المتعلقة بذلك تكثر.
ومن ذلك وثائق تتعلق بالمبايعة ما بين أفراد منهم وبين الثري الشهير في وقته حمد بن إبراهيم الجاسر، والد الشيخ الشهير إبراهيم بن جاسر الذي تولى القضاء في عنيزة وبريدة وهو رئيس الطائفة من طلبة العلم المشهورة بأتباع الشيخ ابن جاسر.
وقد اشترى ابن جاسر النخل الآتي ذكره، والمراد بالنخل حائط النخل وما يكون فيه من آبار ومنزل وأشجار أو مزارع أخرى.
وأولى المبايعات التي هي في الحقيقة عن دين في ذمة آل حميد لحمد بن جاسر هي التي بين حمد الجاسر وبين عبد الكريم بن حسن بن حميد الذي كان أول من لقب (الديك) وصار اللقب بعده لأبنائه.
وهي مكتوبة بتاريخ ١٢ ربيع الأول من عام ١٢٩٦ هـ بخط الكاتب العالم الشهير في وقته ناصر السليمان بن سيف وشهادة ثلاثة شهود كبار هم ناصر السليمان العجاجي ومحمد الحمد السالم وحمد الخضير.
والمبيع هو عشر نخلات والعاشرة نبتة من ملك والد عبد الكريم الحميد المعروف (بطلابه)، و (طلابه) حائط نخل كبير مزدهر أدركت في صغري الناس يسمونه (طلابه).
والثمن مائة ريال فرانسة أقر البائع عبد الكريم بن حسن بن حميد أنها قد بلغته بالتمام والكمال لأنها دين ثابت في ذمته لحمد الجاسر سقط عنه ذلك الدين بهذا البيع.