آل سالم أبناء عم لآل سيف أهل بريدة القدماء، وآل سيف فيهم كتبة وعلماء من قديم الزمان لذلك استطاعوا أن يحفظوا نسبهم مسلسلًا إلى جزاي أي نسب آل سيف.
أما آل سالم فلا نعرف منهم عالمًا في القديم، بل ولا كاتبًا معروفًا قبل القرن الثالث عشر، لذلك لم يستطيعوا إيصال نسبهم إلى الجد الأعلى (جزَّاي) وإنما كانوا يصلونه إلى دخولهم في أسرة (السالم) إذ كانوا من فروعها.
ومع ذلك يمكن، بل يصح الاستدلال بنسب أبناء عمومتهم الأبعدين (آل سيف) على وقت وصولهم إلى بريدة، لأنهم جميعا من ذرية (جَزَّاي).
أول من أعطاني نسب آل سيف بمعنى سلسلة أجدادهم إلى جزاي هو الشيخ القاضي محمد بن ناصر السيف، وهو ابن الكاتب الشهير الفقيه الثقة ناصر السليمان بن سيف، وقد عد ١٤ جدًّا لهم حتى وصلوا إلى جزاي.
مع العلم بأن الشيخ محمد بن ناصر السيف مسن ربما كانت ولادته في آخر القرن الثالث عشر، وبذلك يصح أن نزيد في نسبه بعده ثلاثة أسماء فيكون الأجداد بينهم وبين (جزّاي) ١٧ جدًّا وحسب المصطلح عليه عند علماء النسب أن يحسبوا لكل قرن ثلاثة أجداد فيكون زمن (جزَّاي) على هذا قبل ٥٧٠ سنة، وهذا هو المعتبر في أذهان الذين يهتمون بهذه الأمور منهم، والله أعلم.
فآل سيف هم من ذرية سيف بن جزا بن جَزَّاي، وآل سالم من ذرية سالم بن جَزَّاي، وهذا هو الذي يحفظه من أدركناهم من كبار هذه الأسرة ومنهم طالب علم شهير في وقته هو عبد الله بن علي العبد العزيز السالم، الآتي ذكره، ومنهم عبد العزيز بن عبد الله بن غصن آل سالم الذي سنذكر ترجمته في الكلام على (الغصن) الذين هم من آل سالم.